أعلنت دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة قطع شوط كبير من المشروع الشامل لتطوير وإعادة تأهيل منطقة معيريض الحيوية، من ضواحي مدينة رأس الخيمة، المتوقع أن يحدث انتعاشا في المنطقة، ويعيد تنظيمها ويرتقي بخدماتها وبنيتها التحتية، في ظل أهميتها ودور الطريق الرئيسي في المنطقة، الذي يشكل شريانا حيويا في الإمارة. وساهمت 4 دوائر حكومية في الإعداد والتخطيط لإطلاق المشروع وترجمته إلى واقع وتسهيل مجرى العمل وإزالة العقبات، التي اعترضته، هي بلدية رأس الخيمة، وشرطة رأس الخيمة، ودائرة التنمية الاقتصادية، بجانب دائرة الخدمات. وقال م. أحمد بان، المدير التنفيذي لمؤسسة الأشغال، التابعة لدائرة الخدمات العامة: إن المشروع بدأ في نوفمبر الماضي، ويستمر نحو ١٢ شهرا، من المتوقع إنجازه في الربع الأخير من العام المقبل (٢٠١٩)، وينقسم إلى مرحلتين، الأولى تبدأ ب"الشارع الاتحادي"، مرورا بالإشارة الضوئية، وصولا إلى "دوار الهدف"، الذي سيحول إلى إشارة ضوئية بدلا من "الدوار" الحالي، ثم دوار "الجازية"، الذي سيخضع لعملية إعادة تأهيل، مع بقاء "الدوار"، وينتهي ب"دوار سوق السمك". وبين أن المشروع يقضي، في مرحلته الأولى، بإحلال وإعادة تأهيل الطريق الرئيسي في المنطقة، وهو شارع الشيخ سالم بن سلطان، وتوسعته، بتحويل كل اتجاه إلى ٣ حارات، بدلا من حارتين، وإلغاء الجزيرة الوسطية، واستبدالها بحواجز خرسانية، وإنشاء مواقع آمنة ومرتفعة عن مستوى الشارع لعبور المشاة، على شكل "مطبات" عالية، بجانب إعادة تنظيم مواقف السيارات وزيادة أعدادها، وإنشاء أرصفة على جانبي الطريق. وأشار م. بان إلى أن المرحلة الأولى بدأت نوفمبر ٢٠١٨، وتنجز نهاية الربع الأول من ٢٠١٩، مؤكدا أن المشروع سيحدث طفرة اقتصادية، ويشكل خدمة خاصة ودعما للمحلات التجارية والأهالي، فيما أنجزت مواقف المركبات والأرصفة والطبقات التحتية للطريق. ويتمثل أحد جوانب أهمية المشروع في أنه يجعل عرض الطريق الرئيسي مماثلا لعرض الطريق الاتحادي. وأوضح أن المرحلة الثانية تبدأ في الربع الثاني من ٢٠١٩، ويمتد العمل فيها من إشارة "الهدف"، التي ستحل محل الدوار، وصولا إلى دوار الرمس، شمالا، بطول حوالي ٧ كيلومترات، موضحا أن العمل في هذه المرحلة سيكون أسهل ولن يؤثر على التدفق المروري، بسبب الحجم الكبير للجزيرة الوسطية هناك. وتشمل هذه المرحلة تحويل الطريق الحالي في شارع المطاف إلى مواقف للمحلات التجارية و"شارع خدمات"، وتحويل الجزيرة الوسطية إلى طريق جديد من اتجاهين، سيكون أوسع من الطريق القديم، ويتكون كل اتجاه من ٣ حارات.